top of page

مَا وراءَ النُجوم في المِيثُولوجيّا الإغريقِية

كان الإغريق القُدامى يُطلقون على الكوكَبة (Constellations) مُسمى (katasterismoi) والذَي بدوره يعني أمَاكِن وضع النجوم” — التي وضعتها الآلهة. الإغريق آمنوا ان الاولمبيين وضعوا الإنسان، الحَيوان والأشياء في السَماء كنجوم لسبب وهو للعِظى والعبرة. احياناً كثيرة كانت مجموعة كبيرة من الكُويكبات تحكي مجموعة مِن القصص المترابطة.


مُعظم الأبراج الفلَكية (Zodiac) – المُصاغة مِن الكلمة الإغريقية (zodiakos kuklos) والتي تَdfعني دائرَة الحيوانات الصَغيرة تُمثل الحيوانات الذي هَزمها هرقل الأعظم كجزء مِن الاثنا عَشر مهمة التي أُوكلت له؛ مثل بُرج الأسد الذي يُمثل الأسد نيميا، العَقرب وثور كريد. وبَعض القصص دموية أكثر لتُذكر البَشر بعقوبة مَن يتكابر ويعصي الآلهة وأوامِرها.


اليوم، نَحن نعلم ان البشّر نظم النجوم والكويكبات تحت نُظم معينة ودقيقة، ولكن ما زال يتبّع اسمَاء النُجوم مِن الأساطير والحكايات اليونانية والرومانية القديمة والسَبب اظّن هو أن الأسَاطير تجعلُ النجوم تبدو اقل بُعداً، الكَون أقّل ضخامة. وهذهِ الحِكايات آسِرة، درامية ومملوءة بالأكشِن ما يجعلها ممتعة للصِغار والكبار.


كما اعتدنا مِن الأساطير الإغريقية، فحكاياتُها ليست نسخة واحِدة صريحة متكررة، انما لكُل قصة ألفُ راوي، أكثر مِن وجه واكثر مِن وجهة نَظر واحدة، لكن كشخص عَاشق للميثولوجيّا، اعتقد هذا سبب يجعلنا نُحبها أكثر، حيث انه يوجد دائماً مُتسع للمخيلة لتجوب بِحُرية، لندعها تملىء فَراغات القِصة بِما تستهوي.


 

أندرُوميدا // Ἀνδρομέδα



(أندرومِيدا) هي أميرة أثيوبِيا، ابنة (سيفيوس) و(كاسيوبيا). (كَاسيوبيا) كانت إمرأة مُتباهية وازداد بَجاحةً في القول ان ابنتَها (أندرُوميدا) كَانت اجمل مِن (هِيرا)، مَلكة الآلهة، واجمَل مِن حوريات البِحر. لكي ينتَقم (بوسِيدون) من إهانة حورياته ارسَل وحش بحري يُدعى (سيتُوس) ليُدمر ساحِل أثيوبيا. بعض الأراء تظُن ان كوكَبة قِيطس (Cetus) تُمثل الوحش البحري هذا، لكن الأغلب يعتقد ان قِيطس هو حوتٌ مُسالم.




المَلك المُرتعب لجأ الى (آمون) الوسيطة الرُوحية لـ(أبولو) للمشورة والعَون، والتي قالت بدورها ان (بوسيدون) سيُرضى فقط اذا تمت التَضحية بإبنَة (كاسيوبيا) العذراء الجَميلة (اندرُوميدا) للوَحش البحري. وهكذا تم اغلَالها بالسلاسل على صخرة بجوار الشَاطىء. مِن حِسن حظها ان البَطل (برسيُوس) كان يُحلق بالجوار عائداً بعد قتلِه للچورچون (ميدُوسا).


When Perseus saw the princess, her arms chained to the hard rock, he would have taken her for a marble statue, had not the light breeze stirred her hair, and warm tears streamed from her eyes.


Without realizing it, he fell in love. Amazed at the sight of such rare beauty, he stood still in wonder, and almost forgot to keep his wings moving in the air. As he came to a halt, he called out: “You should not be wearing such chains as these–the proper bonds for you are those which bind the hearts of fond lovers! Tell me your name, I pray, and the name of your country, and why you are in chains.


At first she was silent; for, being a girl, she did not dare to speak to a man. She would have concealed her face modestly behind her hands, had they not been bound fast. What she could do, she did, filling her eyes with starting tears. When Perseus persisted, questioning her again and again, she became afraid lest her unwillingness to talk might seem due to guilt; so she told him the name of her country, and her own name, and she also told him how her mother, a beautiful woman, had been too confident in her beauty.


Before she had finished, the waters roared and from the ocean wastes there came a menacing monster, its breast covering the waves far and wide. The girl screamed. Her sorrowing father was close at hand, and her mother too. They were both in deep distress, though the mother had more cause to be so. – Metamorphoses IV 674-692.


يُخبر (برسيوس) والِدى (أندرُوميدا) انه سَيقتُل الرحش البحري فقط اذا رضيّا ان يُعطياه يداها للزَواج. وهم بدورهم وافقوا لإنقاذِ حياة ابنتهم، وقتل (برسيوس) الوَحش. تتنوع القِصص في كيفية قتل (برسيُوس) للوحش (أوڤيد) يعتقد انه طعّن الوحش للموت، بينما روايات أُخرى تعتقد انه رفع رأس (مِيدوسا) للوحش الذي جعله يتحجر ويَموت. حُررت هكذا (أندرُوميدا) وتزوجا الإثنان.



مِن المُناسب ذِكر عِقاب والدة (أندرُوميدا) (كاسِيوبيا) كونها هي مَن تباهت بجمال ابنتها، وعلى الرغم من انها وضِعت بين النجوم ايضاً على يديّ (بوسيدون) لا غير، الّا انه رأى ان يُعاقبها بعقابٍ مهينٍ أخير وأبديّ، حيث وضعها بشكل تكون فيه جالسة على عَرشها، ورأسُها يُشير الى نَجم القُطب بولارِيس، بهذهِ الوضعية، تمضي أغلب نِصف اللّيل وهي رأساً على عَقب. وكذلك (سيفيوس) والد (أندُروميدا) فقد وضِع بين النجوم كمَلك مسلوب بتاجٍ مِن النجوم، واقفاً برجله اليُسرى فوق القُطب وصَولجانُه مُمتد نحو مَلكته. اما (أندرُوميدا) فتُمثل في السَماء كمُجسم إمرأة ممدودة ومصَفدة الأذرع.



Corona Borealis // الإكلِيل الشَمالي




هذهِ الكَوكبة عادةً ترتبط بـ(أريادن) ابنة (مينوس) حَاكِم كريت.انجبت لهُ زوجته وحشاً بشعاً، نصف رجُل ونِصف ثور، مِما جعل (مينوس) يلقيه في متاهة صُممت خصيصاً له على يد المُهندس (ديدالوس). كانت المتاهة معقدة جداً ومشوِشة لدرجةٍ ان (دِيدالوس) نفسه قد يجد صعوبة في الخروج مِنها.


احتاجَ الوحش (مينتاورس) ان يتغذى بشكلٍ دوريّ، وبالتالي عدد مِن الأشخاص كانوا ضحيةً له حيث يتغذى عليهم عندما يتم وضعهم في المتَاهة، حصلت هذهِ التضحية مرتين؛ وفي المرةِ الثالثة كان (ثيسيوس) البَطل هو المُختار للتضحية، وقعت (أرِيادن) في حب بطلنا الشجاع، وعرضت عليه ان تُساعده بشرط ان يأخذها مَعه عِندما يهرب. وافق (ثيسيوس) فأعطتُه (أرِيادن) خيطاً لكي يعرف طريق عودتِه به. قتل (ثيسيوس) المينتاورس، ولحق بالخيط لخارج المتاهة، واخذ (أريادن) معه اثناء هروبه بحرياً بعيداً عَن كريت.


“Immediately he set sail for Dia, carrying with him the daughter of Minos; but on the shore of that island he cruelly abandoned his companion. Ariadne, left all alone, was sadly lamenting her fate, when Bacchus put his arms around her, and brought her his aid. He took the crown from her forehead, and set it as a constellation in the sky, to bring her eternal glory. Up through the thin air it soared and, as it flew, its jewels were changed into shining fires. They settled in position, still keeping the appearance of a crown, midway between the kneeling Hercules and Ophiucus, who grasps the snake.” - (Metamorphoses VIII 174-182).


تتمَثل الكَوكبة كتاجٍ اهداه الاله (دايونيسيس) لـ(أرِيادن) بعد ان تخلى عنها (ثيسيوس) وتزوج منها الاله، كإحياء لِذكرى زواجهم.



Cygnus // البَجعة



لِكوكبة البَجعة او الدُجاجة عِدة روايات تفسر ظهور هذه الكَوكبة في السَماء، البعض يعتقد ان هذه البَجعة ما هي الّا الحيوان الأليف لـ(كاسيوبيّا) ملكة أثيوبيا. والبَعض يعتقد انها (سينوس) ابن (بوسِيدون) اله البَحر، الذي تقاتل وقُتل على يَد (أخيَل) بطل طروادة؛ لكي يُنقذ (بوسيدون) ابنَه فقد وضَع ابنه بين النَجوم كبجعة تشع ليلاً.


رواية أُخرى تقول ان هذهِ البجعة هو (أورفيوس) الموسيقار الذي قُتل. ولإحياء ذِكراه تم وضعه في السَماء بجوار قيثارتِه (لايرا). واخرى تقول ان البَجعة تُمثل (زيوس) كبير الالهة حيث كان الشَكل الذي اتخذهُ ليستدرجَ (ليدَا) ويُنجبا بولوكس

وِفقاً لـ(أُوڤيد) البَجعة كانت ابن (ستنيلي) وصديق مُقرب لـ(فايثون). (فايثون) لقيّ حتفه عندما سعى لِتجربة قيادة عربة الشَمس؛ حزنت البَجعة لموت صديقها. لخيانة (زيوس) له ولقتل صَديقه.


“As he mourned, his voice became thin and shrill, and white feathers hid his hair. His neck grew long, stretching out from his breast, his fingers reddened and a membrane joined them together. Wings clothed his sides, and a blunt beak fastened on his mouth. Cygnus became a new kind of bird: but he put no trust in the skies, or in Jupiter, for he remembered how that god had unjustly hurled his flaming bolt. Instead, Cygnus made for marshes and broad lakes, and in his hatred of flames chose to inhabit the rivers, which are the very antithesis of fire.” - (Metamorphoses II 374-382).


تستطيع ان ترى كوكَبة البجعة بسهولة في سماء الصَيف.



Draco // التِنين



مِن غير الواضح على وجه التَحديد ايُّ القصص التي تتناسب مع كَوكبة التنين. ومع ذلك ، هناك ثلاثة رواياتٍ رئيسية

الرواية الأُولى – والأقل احتمالاً – لقصة (دراكو) هي أنّ التِنين قاتل (أثينا) آلهة الخطط الحربية والحِكمة، خلال الحروب بين العمالقة والآلهة. رمت (أَثينا) بجسد (دراكو) الملتوي في السمَاوات قبل أن يُتاح له الوقت لِحلّ الإلتواء عَن جسده.


والاحتمال الآخر هو أن (دراكو) يُمثل التنين الذي كان يحرس التُفاح الذهبيّ في حديقة (هسبيريديس). كان أحد اعمَال (هِرقل) هو سرقة هذه التفاحات. اقترحَ (هِرقل) هذهِ الخُطة على (أطلس) ، الذي أشار إلى مُشكلتين: أولاً، أنهُ لا يستطيع ببساطة أن يتخلى عن حِمله – وهو السَماء – ثانياً، كان هُناك تنينٌ فَظيع يحرسُ الشجرة. وكان رد (هِرقل) بأن رمى رُمحه في حديقة (هيسبيريديس) وقتل الوحش ذو مِئة رأس، ومن ثم حَمل عبء السماءِ على كتفيه. بينما استرجعَ (أطلس) التُفاح، وأخذ العبء على كتفيه مرةً أخرى، وأعطاها إلى (هِرقل). وضعت (هِيرا) التنين في السمَاء كمكافأة على خدمته المُخلصة.


إلا أن النُسخة الأكثر قبولاً من وصول (دراكو) إلى السمَاء هي أنّ (دراكو) هو التنين الذي قتله (كادمُوس). كان (كَادموس) شقيقَ (يُوروبا)، الذي تم نقله إلى كريت من قِبل (زيوس) في شكل الثور. أمر والد (كَادموس) بالبحث عن أُخته، وقال له إنهُ لا يستطيع العودة ما لم يجلب يوروبا معه.


“Cadmus wandered over the whole world: for who can lay hands on what Jove has stolen away? Driven to avoid his native country and his father’s wrath, he made a pilgrimage to Apollo’s oracle, and begged him to say what land he should dwell in” - (Metamorphoses III 9-11).


اتبع (كَادموس) نصيحة (أبولُو) وعَثر على موقع مُناسب لمدينتهِ الجديدة. أرسل اتبَاعه ليجدوا ماءً طازجًا ليقدموه كطعمٍ لـ(زيوس). تجولوا في كهفٍ بينابيع. ولكن عِندما كانوا يحصلون على الماء، قتلوا جميعهم على يَد ثُعبانٍ مهول، مخلوق ذو ذروة ذهبية رائعة؛ تشتَعلُ النار من أعينه، وجسمهُ منتفخًا من السم، ومن فمه يخرجُ لسانُ ذو ثلاثةِ اشواك. عِندما لم يعودوا رفاقه، ذهب (كَادموس) بنفسه لَلكهف ورأى التنين فقتلها برُمحه ، ثم قام (بأمرٍ من أثينَا) بزرع أسنان التنين في الأرض. من أسنان التنين نشب مُحاربين، الذين تقاتلوا بين بعضهم البعض حتى بقيّ خمسةٌ فقط. هؤلاء الخمسة، جنباً إلى جنب مع (كَادموس)، كانوا أولَ من سَكن في مدينة طيبة.


يَقع (دراكو) مُلتف ومتجاوز (سيفوس) بَين الدب الأكبر والدُب الأصغر ، برأسهِ اسفل قَدم هِرقل.



Eridanus // النَهر



إرِسدنيس هو نهر في شَمال إيطاليا ، يعرف الآن باسم (نَهر پو). والذي أطلق عليه (ڤيرجل) اسم مَلك الأنهار، مشهورة بإرتبَاطه في ما يتعلق بموت فايثون.


كان (فَايثون) ابن (أبولُو) والحورية (كلايمِن). فِي عيد ميلادهِ في سنةٍ من السنين، سأل (فاثيون) والده عن دَليل يتأكد بِه على أنه بالفِعل ابن إله الشَمس. وقال (أبولو) إنه سيعطي الصبي أيّ هديةٍ يرغبها كعلامة على حُبه الأبوي ، وسأله (فايثون) على الفور عن فرصة لِقيادة عربة الشَمس. رفض والده، مَع العِلم أنه لا يُوجد شاب بَشري يُمكن أن يكون لديه القُوة اللازمة للسيطرة عَلى الخيول. ومع ذلك، أصرّ (فاثيون)، و(أبولو) وَافق.


قادَ (فايثون) عَربة الشمس، ولكنهُ اغتّر بقواه متأكد من أنهُ يستطيع السيطرة على الخُيول القوية. واقتربَ كثيراً من السَماء، ثمّ سقط الى الأرض، وحرق كُل العوالِم. تحملت (چايا) حَرارة الشمس حتى لم تستطع تحمُلها بعد ذلك، فطَلبت من المشتري المساعدة.


The omnipotent father called upon the gods and even upon the sun himself, who had bestowed his car upon Phaethon, to be his witnesses that, if he did not bring help, the whole world would come to a grievous end. Then he mounted up to the highest point of heaven, that height from which he is wont to spread clouds over the broad lands of earth, whence he sends forth his thunderings and hurls his flashing bolts: he had no clouds then to draw over the world, no rain to shower down from the skies. He sent forth a thunderclap and, poising his bolt close by his right ear, launched it against the charioteer….Phaethon, with flames searing his glowing locks, was flung headlong, and went hurtling down through the air, leaving a long trail behind: just as a star, though it does not really fall, could yet be thought to fall from a clear sky. Far from his native land, in a distant part of the world, the river Eridanus received him, and bathed his charred features” -(Metamorphoses II 304-327).


كَكوكبة، النَهر هو أطول الكوكَبات بين النجوم، بتلوى بَين (أوريون) وسيتوس.



Hercules // الجَاثيّ // هِرقل


عَلى الأرجح ان (هِرقل) هو أعظم بطل في كُل الأساطير. هو ابن (زيوس) و(ألكِمينا) ، وكان يُطارد طوال حياتهِ من قبل (هِيرا). – وهذا مُثير للسخرية بشكلٍ لذيذ، لأنهُ في الأساطير اليونانية الأصلية، اسم هيراكلِيس يَعني – مجد هيرا

هِيرا كانت غير راضية عن خيانة (زيوس) لَها، ورأت (هِرقل) كرمز حي، مُتنفس لعارها. عندما كان (هِرقل) مُجرد طفل أرسلت ثُعبانين إلى سرير الطفل الذي شاركه مع نصفه التوأم البَشري (إفيكلِيس). لكِن (هرقل) قتلهم على حدٍ سواء بيديهِ العارية، وكَانت هذهِ بداية حياته المهنية كقاتل الوحُوش.


بعد طفولة مبكرة و مُراهقة، تزوج (هِرقل) مِن (مِيچرا) ابنة (كريون)، ملك طيبة، نجحت (هيرا) في دفعه لِلجنون، وقتل زوجتهُ وأولاده، عَمل على خِدمة الملك (إروثيوس) ليُكفر عن ذنوبِه، ومِنها أدى الاثني عشر مُهمة الذي هو الأكثر شهرة بِها وهي:


١. صارعَ وقتل الأسد النيمي (ليو) في عرينه، ثم استخدم أحد أسنانِ الوحش لإزالة جِلدهِ المَنيع. وأصبحَ يرتدي الجِلد كحماية من ذلك الحين.

٢. قَتل الهيدرا ، وهو وحشٌ سام يمكن أن يُعيد توليد رؤوسه، ويزدادَ مرتين في كل مرة يتم قطع أحدُها. استطاع هرقل قتلَه عن طريق إحراق جِذع الرأس قبل أن ينمو أي شيء مرةً أخرى ويدفن الرأس الخالِد تحت صخرة. بينما كان يُقاتل الهيدرا، تم قَرض قدميه سرطان بَحرٍ الذي أرسلتهُ هيرا.

٣. استحوذ على الـ(سيريان هيند)، وهي غَزالة ذات قرونٍ ذهبية والتي اشتهرت بسرعتها، بعد مُطاردة دامت لمُدة عام.

٤. استولى الخنزير الأرمانيّ وقتل القَنطور (بولُوس) و(كايرُون) اللذانِ عارضَاه.

٥. نجح في تَنظيف اسطبلات أوجين، التي كانت تحتوي على 3000 ثَور لمدة ثلاثين عامًا دون أن يتم تنظيفها، في ليلة واحدة عن طريق إعادة توجيه أنهار (ألفيوس) و (بينوس) من خلاله.

٦. قتل الطيور الستمفاليّة، التي تتغَذى على اللحم البشريّ في أركاديا.

٧. استولى على الثور الكريتي.

٨. استولى على خيول (دايوميديس)، التي تتَغذى على اللحم البشريّ، عن طريق إطعامها لِصاحبها.

٩. سرق حِزام (هيبوليتا)، ملكة الأمازونيات.

١٠. سرق الماشية آكلة البَشر من جيريون.

١١. سرق كلب الحِراسة ثُلاثي الرؤوس (سيربيروس) من العالم السُفلي.

١٢. حصل على التُفاح الذهبي من (هيسبيريديس)، مما أسفر على مَقتل التنين (دراكو) للقيام بذلك.


رافقهُ (جيسون) في سعيه للصوفِ الذهبية وساعده في الحرب بين الآلهة والعمالقة. تزوج (هِرقل) مرةً اخرى، وتوفيّ في نهايةِ المطاف بعد تسميمه عن طريق الخطأ من قِبل زوجته (دينيرا). وخُلّد في وقتٍ لاحق، على الرغم من أنه كان بالولادة فقط نِصف خالدة.


تَظهر الكوكبة هرقل، التي يمكن العثور عليها بين ليرا وبوتز، البطل يَ رتدي جِلد أسد النيمي بينما كان يحمل مخلبَه الشهير بيده و وكيربيروس الكلب ذي الثلاث رؤوس. وقدمهُ على رأس (دراكو) التنين. يُعتبر كوكبة ضَخمة – خامس أكبر كوكبة فِي السماء – ولكن قاتمة على الرُغم من ذلك.


بَعض اشهر الكوكَبات هي من الوحوش التي قَاتلها (هِرقل) في مهامه، كـ(الهيدرا) وهي كَوكبة طويلة ومتجولة، تمتد تقريباً مِن كانيس مينور إلى الميزان. تقع جنُوب برج السَرطان، الأسد والعذراء، وأفضل وقت يمكن رؤيته في نصف الكرة الشَمالي خلال الأشهر من فبراير وحتى مايو.



كذلك كَوكبة (ليو) فهي للأَسد النيمي الذي قتله (هِرقل) في اول مُهمةٍ له، يسهل التعرف إلى كوكبة الأسد، حيث أنه إحدى الكوكبات القليلة التي يماثل اسمها شكلها. من السهل إيجاد كَوكبة الأسد في السماء لأنّ “النجوم المؤشرة” لكوكبة الدُب الأكبر تُشير إلى كوكبة الأسد. تقبع بين كَوكبة السرطان إلى الغرب وكَوكبة العذراء إلى الشرق.



Lyra // القيثَارة



تمثل (Lyra) القيثارة التي عزِف بها (أورفيوس) المُوسيقار ابن (أبولو) و (كاليوب). اهداهَا له والدُه كهدية، و(أورفيوس) عزفَ عليها بشكل ةٍ جيد حتى أن الوحوش المتوحشة الصخور والأشجار لانت بمُوسيقاه.


وقع (أورفيوس) في حبّ الحورية (يوريديس) وتزوج الإثنان. ولَكن النعيم المتشبث بهم لم يدم طويلاً جداً. فعِندما كانت (يوريديس) تتجول في الحُقول مع بعض الحوريات الأخريَات رآها الراعي (أريستايوس). وقَع (أريستايوس) بحُبها وجمالها فأصبَح يُطاردها. وأثناءِ هربِها، عضها ثُعبان في العشبِ وماتت من سمّ الثعبان.


تَدمرت حياةُ (أورفيوس). فَقرر البحث عن زوجتهِ في العالم السفلي، استَطاع ان يُقابل (هادِيس) و (بيرسيفون) وسُحر ملك وملكة العالم السفلي، مثل جميع الآخرين، بمُوسيقاه ومنحوه الإذنَ بأخذ (يوريديس) إلى أرض الأحياء معه.


نادوا (يوريديس). التي كَانت بين الأشباح وسارت ببُطء بسبب إصابتها. استقبلها (أورفيوس)، ولكن اشترطَ (هاديس) عَليه ألاّ ينظُر إلى الوراء أثناء مَشيهما حتى يخرجا من أودية (أفيرنوس)؛ وإلا فإن الهدية التي منحَها لهُ ستؤخذ منه.


فوق الطريق المنحدر ، من خلال الصمت البطيء مشى الزوجَان الذي قطعوا طريقهم، إلى أعلى المسار المُظلم الحاد، المَلفوف في الكآبة التي لا يُمكن اختراقها، حتى وصلوا تقريباً إلى سطح الأرض. هنا، في حالةٍ مِن القلق على زَوجته، نَظر الحبيبُ خلفه، وعَلى الفور اختَفت (يوريديس) من أمَامه إلى الأعماق. وَ سقطت مرةً أخرى في نفس المكان الذي جاءت مِنه.


يمكن رؤية كَوكبة الـ(ليرا) بسهولة في السَماء لأنها؛ تحتوي على نجم النسر، وهو خَامس ألمع نجم مَرئي من نصف الكُرة الشمالي.



Orion // الجَوزاء // الجَبار // الصَياد



هُناك نوعان مُختلفان من أسطورة أوريون، اعتماداً على هوية والديه. الرِواية الأولى تَقول ان إله البحر (بوسيدون) هو والد (أوريون) والملكة الكبيرة (يوريالي) ملكة الأمازون كانت أُمه. ورث (أوريون) موهِبتها، وأصبح أعظم صياد في العَالم. ولكن لسوء الحَظ، مع قوتهِ الهائلة جاءت الأنا الهائلة ايضاً، فقَد كان يتباهى أنه يمكن أن يَتفوق على أيّ حيوان فِي وجه الأرض. رداً على غُروره، لَسعهُ عقربٌ صغير واحد وقتله.


امَا النُسخة الُأخرى من أسطورة (أوريون) تَذكر أنه ليس لديه أُم ولكنه كان هدية إلى فلاح تقيّ من (زيوس، بوسيدون وهِيرمس). كان (أوريون) قادراً على المَشي فِي الماء وكانت لهُ قوة ومكانة أكبر مِن أيّ قاتل آخر. كان حداداً ماهراً، قام بِبناء قصر تحت الأرض لـ(هيفايستوس). وقعَ (أوريون) في حُب (ميروب) ، ابنة (إنيبيون) وأميرة خيوس. إلا أن والدها المَلك لم يوافق على إعطاء يد (أوريون) لابنته للزواج – حتى بَعد أن خلص الصياد الجزيرة مِن الوحوش البرية.


في الغضبِه حاول أوريون الحصول على (ميروب) بالعُنف. والدها، غَضب من هذا السُلوك، بعد أن جعل (أوريون) ثملاً، حرمهُ من بَصره وأخرجه الى شاطئ البحر. اتبّع البطل الأعمى صوت مِطرقة السايكلوب حتى وصَل إلى ليمنوس، وجاءَ إلى مُعسكر (هيفايستوس) الذي اشفَق عليه ، أعطاه (كيداليون) واحد من رجاله، ليكونَ مُرشده إلى مسكن الشمس . وضع (كيداليون) على كتفيه، واتجَه إلى الشرق ، وهناك التَقى بإله الشمس، واستعادَ بصرهُ من خلال شُعاعه.


بعد ذلك سكن كصياد مع (أرتِيمس)، التي كَانت تُفضله، حَتى قيل أنها كانت على وشك الزواج مِنه. كان شقيقها (أبولو) مُستاءًا للغاية وخدعها، ففي أحد الأيَام اشَار (أبولو) إلى شقيقته وأصّر على أنها لا تستطيع ضرب ذلك الشيء الأسود المَوجود قي البحر. عِندها قامت آلهة الرماية بإخراج رُمح واطلقتُه بهدف القَتل. حينَها دحرجت الأمواج جَسد (أوريون) إلى الأرض، وتسبب خَطأها المميت بالكَثير من الدُموع، فوضعته (أرتِميس) بين النجوم.


أوريون هو واحد من أكثر الكوكَبات المَعروفة، والتي يُمكن رؤيتها في السماء الجنوبية خلال فصول الشتاء في نصف الكرة الشمالي. يظهر بشكل عام كصياد يُهاجم الثور مع، ويمكن تمييزه بِسهولة عن طريق حزامه المُشرق المكون من ثلاثةِ نجوم. ووفقاً لنسخ الأسطورة التي يُقتل عن طريق العقرب، فقد وضِع الاثنان في اقطار مُختلفة في السماء بِحيث لا يمكن رؤيتهما في نَفس الوقت معاً.



Perseus // حَامل رأس الغُول



كان (بيرسيوس) واحدًا من أبطال الأساطير الكلاسيكية. ابن (زيوس) و(دانا)، ويشتَهر بقتله الجورجون ميدوسا

كانت مهمتهُ هَذه معقدة إلى حد ما، حيث أن أيّ شخص شاهد وجهها البشع سوف يتحول على الفور إلى حجر. لكن (بيرسيوس) يقوم بإنجاز مُهمته بمساعدة (هَاديس) و(هِيرمس) و(أثينا). فَقد أعارهُ (هَاديس) خوذتهُ غير المرئية، وأطلق (هِيرمس) البطل على صنادلِه المُجنحة، وسمحت لهُ (أثينا) باستخدام درعها. وبمُساعدة الخوذة والصندل، تمكن (بيرسيوس) من الوصول إلى مدى قَاتل دون أن تَكتشفه (ميدوسا) ومَن ثمّ استخدم الانعكاس على الدِرع لتوجيه ضربتهُ القاتله، وحلقَ دون أن يُصاب بأذى مِن رأس ميدوسا.


كان (بيرسيوس) متعباً إلى حدٍ ما وأراد أن يستريح عندما وصل إلى أراضي أطلس، في أقاصي الأرض. لكن (أطلس) حاول إبعاده بقوة أكبر بكثير. غضب (بيرسيوس) وأظهر له رأس ميدوسا، ليحول التيتان إلى جَبل ضخم مثل العملاق الذي كان هو عَليه. بدأت كلاً مِن لحيتهِ وشعره يتحولان إلى أشجار، و يَديه وكتفيه اصبحا تلالاً جبلية، وأصبحت عِظامه صخرية، ثم توسع في كُل الاتجاهات، فزاد إلى حجمٍ هائل واستقرت عليهِ السماء كُلها بنجومها العديدة.


طار (بيرسيوس) حتى اكتشف العذراء الجَميلة (أندروميدا، التِي كان مُقيدة بالسلاسل إلى الشاطئ الصخري كذبيحة إلى وحش البحر. حيثُ سقط البَطل على الفور في حُبها، وقتل الوحش، وتزوجَ الأميرة.


عندما مات بعد ذلك بسنوات عَديدة، وضِع (بيرسيوس) ككوكبةفي السَماء. يُمكن العثور عليه بالقرب من (أندروميدا) ووالديها (سيفوس) و(كاسيوبيا)، في السماء الشمالية. تم تَصوير البطل بسيف في يد واحدة ورأس (ميدوسا) في يدٍ أُخرى. من المثير للاهتمام مُلاحظة أن عين (ميدوسا) هي نجم الغول. وهي نجمة ثنائية متقلبة – عادةً ما تكون مُشرقة مثل (بولاريس)، ولكن كل يومَين ونصف تصبح أكثر خفوتاً لمدة ثماني ساعات تقريباً.


 Ursa Major and Ursa Minor \\ الدُب الأكبر والدُب الأصغر



خلال جولة زيوس في الأرض، وقعت عيناهُ على حوريه رائعة الجمال تُدعى كالسيتو. كانت كالسيتو من اتباع الآلهه أرتيمس ألهة الصيد، وقد كانت من أحب الحوريات الى قلب أرتيمس، كانت تحمل فى يدها رُمحاً تاره أو قوساً تاره أُخرى .


وعندما بدأت الشمس فى المغيب، لجأت الحوريه كالسيتو الى جُزء من الغابه لم يطأه انسان من قبل، ووضعت سهامها وقوسها وتمددت على العشب. ابصرها زيوس فى هذا الوضع المعزول؛ فقرر التقرب مِنها بعيد عن أنظار زوجته هيرا، تقمص زيوس شخصية أرتيمس حتى يستطيع أنّ يتقرب من كالسيتو دون أن تهاب منه. هبت كالسيتو فرحه عندما رأت أرتيمس تقبل نحوها وقالت لها: “لك تحياتي يا مولاتي، أني أراكِ أعظم من زيوس ولا أخشى أنّ يسمع ذلك مني“.


و أخذت تُقص عليها مغامرات صيدها في الغابه الا أنّ زيوس لم يمهلها فأخذ يضمها ويقبلها فأفتضح أمره. قاومته الحوريه بكُل قوتها، الا ان زيوس كان أقوى من أنّ تُقاومه ونجح فى أنّ يظفر بها وعاد أدراجه الى قصره. صبت الحوريه لعنتها على الغابه التى شهدت أغتصابها، رأت أرتيمس الحورية كالسيتو فنادتها، ولت كالسيتو هاربه ظناً منها أنّ زيوس قد عاد اليها من جديد، الا أنها حين رأت تابعات أرتيمس من حولها، أطمأنت انها هي حقاً.


عادت كالسيتو الى مرافقة الألهه أرتيمس ولكنها لم تقترب منها كما كانت تفعل مِن قبل، فأصبحت تعجز عن رفع بصرها عن الأرض وألتزمت الصمت واخذها الخجل لما ارتكبت من خطيئه . وهلَّ القمر بدراً تسع مرات، ونزلت أرتيمس بعد رحلة صيد الى جدول ماء نقى وسط الأشجار، غمست أرتيمس قدميها فى الماء و قالت و هى سعيده: “طالما أنّ العيون لا تصل الينا، فلنخلع ثيابنا ونستحم في هذا الجدول” .


حين خلعت الفتيات ثيابهُن، وقفت كالسيتو فى خجل واحجمت عن خلع ثيابِها، تقدمت نحوها احد زميلاتها وكشفت عنها ثوبها واكتشفت خطيئتها، عندها صرخت أرتيمس:”لا تدنسي هذا الماء المُقدس، اغربي عني!” و طردتها من حاشيتها. وصل الخبر الى هيرا زوجة زيوس فعزمت على عِقاب كالسيتو، فى ذلك الوقت كانت كالسيتو قد وضعت ابنها أركاس مما زاد غضب هيرا التى أقسمت على عقابها وسلبها جمالها الذى أغرت بهِ زيوس .


مدت هيرا يدها الى الفتاه و جذبتها من شعرها بقوه وطرحتها أرضا، حين مدت كالسيتو ذراعيها طلباً للرحمه، اذا بهما تكتسيان بشعر أسودٍ كثيف وتتحول أصابعها الى مخالب ولم يعُد الكلام يصدر من حُنجرتها بل زمجره وحشيه، أدركت انها قد تحولت الى دب.


أحست كالسيتو بنكران زيوس الذي كان السبب فى شقائها، وأحست بالغربة والشوق الى دارها، فكانت تحوم حول مكان اقامتها القديم لتُطاردها الكلاب بنباحها الى أنّ تعود ادراجها بين الصخور، ومع انها تحولت الى دبه الا انها كانت تخشى رؤية الدببه وكانت تُصاب بالذعر من الذئاب رغم أنّ اباها كان واحد منهم (ليكاوون) .


فى ذلك الوقت أمر زيوس هيرمس بأنّ يأخُذ ابنه الصغير أركاس (الذي يعني الدب)، ويُعطيه الى مايا التى قامت بتربية الطفل كأنهُ أحد أبنائها. مرت الأيام وبلغ أركاس الخامسة عشرة من عُمره، وذات يوم وهو فى رحلة صيد فى الغابه، اذا هو أمام هذه الدبه التي وقفت مُحدقه في وجهه. دفعها الشوق الى الأقتراب منه محاوله احتضانه الا انهُ اسرع برفع رمحه ليمزق قلبها به، وهنا امسك زيوس بيده ليحولَ بينه وبين قتل أمه؛ ورفعهُما زيوس الى السماء و جعلهم كوكبين مُتجاورين (الدب الأكبر والدب الأصغر) .


هذا الفعل اثار جنون هيرا وذهبت الى مُربيتها تثيس زوجة أوقيانوس وطلبت مِنهما عقاب كالسيتو وابنها أركاس، تثيس قررت حرمان الأثنان من الماء، وهكذا أصبح الدُب الأكبر (كالسيتو) والدب الأصغر (أركاس) ملعُونان بأنّ يدورا فى الفضاء ولا يهبطا فى الماء خلف الأفق من أجل الشراب والأنتعاش بالماء البارد.


هكذا فسر القُدماء اسباب ظهور النجمين الدائم في السماء وعدم غروبهما طوال العام.

 

بالتأكيد هذه ليست نهاية قِصص النجوم وانما هي شُق بسيط في بَحر من القصص والحِكايات والخيال الخصب، لكن هي نهاية تدوينتي للآن. والى ان نلتَقي مُجدداً.


66 views0 comments
Post: Blog2_Post

Subscribe Form

Thanks for submitting!

bottom of page